الصلاة اثناء العمل

السؤال:
يسأل عبد الحميد محمود من القاهرة فيقول: ما حكم أداء الموظف للصلوات خلال فترة العمل وهو يجوز أداؤها وتعطيل مصالح الموطنين وهل يجوز لصاحب العمل تحديد موعد محدد لداء الصلاة حتى لا تتعطل مصالح المواطنين؟

الإجابة:
ويجيب فضيلة الشيخ عمر الديب وكيل الأزهر قائلا: لا شك أن الصلاة ركن أساسي من أركان الإسلام ويجب المحافظة عليها في أوقاتها قال تعالي: حافظوا علي الصلوات والصلاة الوسطي وقوموا لله قانتين" والصلاة في أول الوقت أفضل من الصلاة في غيره فيسن للمسلم أن يبادر بالصلاة في أول وقتها وأن يصليها في جماعة وذلك إذا لم يكن مرتبطا بعمل آخر له أهميته ولو تركه لفسد العمل أو نقص هذا في عمله ، أما عمله لغيره كالوظائف الحكومية أو الخاصة أو غير ذلك فلا يحل له أن يترك عمله لهذه الفضيلة التي لا عقاب علي تركها إلا إذا أذن له صاحب العمل لأن أداء العمل لقاء أجر عقد واجب التنفيذ لا يجوز التقصير فيه أما صلاة الجماعة وأول الوقت فسنة والواجب مقدم علي السنة وإذا سمح المسئول أو صاحب العمل بتحديد وقت من أجل الصلاة فإن ذلك يجوز علي شرط ألا يساء استعمال ذلك في تعطيل مصالح الناس أو تأخير الأعمال اللازمة عن موعدها والعمل نفسه طاعة لله تعالي ما دامت النية طيبة وليتعاون المسئولون وأرباب الأعمال مع العمال علي المصلحة المشتركة هذا كله ما دام في الوقت متسع لأداء الصلاة أما إذا ضاق الوقت وخيف أن تفوت الصلاة وجب ترك العمل من أجل إدراك الصلاة حتى لا تفوت ولو لم يأذن صاحب العمل قال تعالي:"وتعاونوا علي البر والتقوى..الآية " ولكل وقت صلاة وقت اختياري ووقت ضروري ولا بارك الله في عمل ينهي عن الصلاة.. والله أعمل.

شكر خااص
شكرا أخي الصقر على هادي المواضيع الدينية وبارك الله فيك أخي.
تحياتي لك
admin